الزهايمر هو فقدان الذاكرة في وقت مبكر وخاصة الذكريات في المدى القصير، مثل نسيان المحادثات الأخيرة و تكرار الاسئلة بعد فترة قصيرة ،و أي تغيير في الكلام، مثل عدم تذكر الكلمات الشائعة ويصبح ذلك أكثر وضوحا في الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، على الرغم من أن هذا قد يحدث في بعض الأحيان مع الناس العادية بسبب مشاكل في الذاكرة لكن مثل هذه الاعراض تصبح أكثر تواترا وأسوأ تدريجيا في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر.
علامات خطر الزهايمر
من علامات خطر مرض الزهايمر تقلب المزاج وسوء الحكم والتغيرات في المظهر (قلة النظافة، وارتداء الملابس المتسخة)، والارتباك حول المهام التى قام بها سابقا ، علامات الخطر هي بعض التغييرات السلوكيه التى تظهر في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر، وخصوصا مع تقدم المرض.
لا تتجاهل علامات الزهايمر
إذا ظهرت علامات مرض الزهايمر في شخص ما، يجب أن يتم تقييم هذا الشخص من قبل الطبيب عند ظهور الأعراض الأولى، الطبيب يمكن أن يساعد في تمييز مرض الزهايمر من مشاكل صحية اخرى يمكن علاجها مثل مشاكل الغدة الدرقية أو اختلالات في الكهرباء التي قد تسبب أعراض مشابهة.
تشخيص مرض الزهايمر
ويستند تشخيص مرض الزهايمر على المعايير السريرية، لا يوجد اختبار نهائي متوفرة حاليا لمرض الزهايمر، اختبارات الحالة العقلية يمكن أن يساعد في تقييم الوظائف العقلية والذاكرة للمريض، ويستخدم اختبارات أخرى في الدم ومسح الدماغ (رسم المخ)وغيرها من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت هناك أسباب أخرى (التمثيل الغذائي، والسكتة الدماغية، ورم في المخ)يمكن أن تسبب أعراض مرض الزهايمر.
مرض الزهايمر والدماغ
قد يؤدى مرض الزهايمر الى موت الخلايا العصبية في الدماغ ، و تؤدى الى خسارة الخلايا في الدماغ و هذا يؤدى الى تقلص فى البطن وتعطل الاتصالات الخلوية بسبب انخفاض الذاكرة والكلام والفهم وتغييرات أخرى.
ما يمكن توقعه من تقدم الزهايمر
مرض الزهايمر هو تقدمي ولكن تقدمه يختلف من مريض لآخر، متوسط بقائه يختلف من حوالي 3-9 سنوات؛ بعض المرضى يعيشون مع مرض الزهايمر 20 عاما وذلك مع التقدم البطيء للأعراض.
كيف يؤثر مرض الزهايمر على الحياة اليومية
تطور مرض الزهايمر يؤدي إلى التغييرات التي تؤثر على الحياة اليومية، المرضى قد يعانون من صعوبات متزايدة مثل مواجهة مشاكل بسبب دفتر شيكات أو التخبط بسهولة، تطور المرض يمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على التعرف على ذويهم وفقدان المهارات اللغوية ومشاكل جسدية مثل فقدان التوازن أو سلس البول.
مرض الزهايمر والقيادة
وكما ذكرنا فى السابق ان الفقدان التدريجي للقدرات العقلية والجسدية تحدث مع مرضى الزهايمر، وقد تكون مهمة صعبة عند إقناع هذا المريض أن لم يعد يستطيع القيادة ، العديد من المرضى قد لا يفهم التراجع التدريجي حتى أنهم قد يقاوموا هذا الجهد، اذا كان احد افراد اسرتك يعانى من الزهايمر عليك استخدام خطط بديله لنقله ، إذا كان المريض لا يزال يصر على القيادة قد تحتاج إلى الاتصال بإدارة المركبات لتقييم قدرات القيادة للشخص.
مرض الزهايمر و ممارسة الرياضة
ينبغي تشجيع الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر بممارسة الرياضة لأنها تحسن قوة العضلات ويمكن أن تساعد في تحسين المزاج و التقليل من القلق، ومع ذلك يجب تشجيع الشخص الذى يعانى من الزهايمر على المشي و زيارة الحدائق العامة أو زيارة المتاحف الى جانب ممارسة الانشطة من الخفيفة الى المعتدلة و التى يمكن أن تساعد على تحسين القوة و التقليل من القلق.
أدوية الزهايمر
لا يوجد علاج طبي أو وسيلة لوقف تلف الخلايا العصبية التدريجية في مرضى الزهايمر، ومع ذلك بعض الأدوية مثل "آريسبت " و"اكسيلون " قد يساعدان على إبطاء تطور المرض وعلاج الأعراض و كذلك مضادات الاكتئاب التى تساعد فى اتزان المريض نسبيا.
دور مقدم الرعاية
رعاية مريض مرض الزهايمر هي مهمة صعبة تحتاج إلى تحقيق التوازن بين محاولة تحقيق أقصى قدر من استقلال المريض وتقديم المساعدة وتولي مسؤولية مهام المريض التى لم يعد يمكنه القيام بها، على سبيل المثال قد سوف يعانى المريض من صعوبة فى تذكر المهام ، وبالتالي فإنك يمكن ان تترك ملاحظات فى الرعاية لمساعدة المريض في المهام التى يجب القيام بها.
التحديات في تقديم الرعاية
كلما تقدم مرض الزهايمر كلما زادت التحديات ، المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر في وقت مبكر قد يتعاون بشكل جيد مع مقدمي الرعاية لأنهم فى حالة فهم للمرض ، و كلما تقدم مرض الزهايمر فان كثير من المرضى قد يصابون بالاكتئاب والقلق والاستياء وجنون العظمة، قد يصبح المريض عنيف او عدائي و قد يكون من الصعب على بعض القائمين ان يدركون أن مرض الزهايمر هو سبب هذا التغيير، فى حالة السلوك العنيف و الخطر يجب اخطار الطبيب على الفور.
متلازمة غروب الشمس
متلازمة غروب الشمس (وهي تسمى أيضا متلازمة الغروب)و هي الحالة التي قد تحدث في حوالي 20٪ من المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر و التى قد تؤدي إلى القلق والاضطراب أو الارتباك في نهاية اليوم عند غروب الشمس، ولا يعرف السبب ولكن قد يكون ذو صلة بالارتباك والإرهاق النفسي والجسدي والقلق وجنون العظمة التى تظهر كلما خف الضوء و اقترب الظلام، يمكن تخفيف هذه الاعراض عن طريق الحفاظ على المنزل مضاءة جيدا ابتداء من بعد ظهر اليوم مع وجود اشغال المريض بالتلفزيون وتوفير مساحة مريحة للنوم .