في هذه الأيام المسافة بين العين والشاشة (التلفزيون والجوال والفيديو جيمز ) قد انخفضت كثيرا اصبحت لا تستطيع ان تقول لطفلك ابعد عن شاشة التلفاز او الهاتف المحمول والتابلت . ساعات طويلة يقضيها الاطفال على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وامام التلفاز قد خفضت الدائرة الاجتماعية للطفل اصبح الطفل يعيش في عالم الكرتون والالعاب اكثر بكثير من العالم الحقيقي. في الوقت الحاضر الأطفال يفضلون مشاهدة التلفزيون أو المحمول في اوقات فراغهم وكشفت دراسة استقصائية أن 80٪ من الاطفال اسمه الشخصيات الكرتونية كأفضل أصدقائهم على الأطفال الحقيقي.
ويمكن أن يصبح موضوعا للنقاش بين الآباء والأمهات؛ كم عدد ساعات المشاهدة التي تسمح لأطفالك هذه الأيام بمشاهدة التلفاز او ممارسة الالعاب على التاب او الهاتف او حتى اجهزة الفيديو جيم، خاص في الاجازات وبعد الامتحانات .
من المهم جدا تحديث طفلك بأحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة جنبا إلى جنب مع القيم الأخلاقية التي لا يمكن غرسها إلا من خلال تفاعل وتواصل الوالدين مع ابنائهم . يجب أن تصبح مختلف الألعاب القائمة على النشاط الحركي والجماعي جزءا من روتين طفلك اليومي التي يمكن أن تستكمل مع بضع ساعات من مشاهدة التلفاز. كوالد يجب عليك أن تقرر ساعات ونمط مشاهدة طفلك.
التكنولوجيا تضيف بالتأكيد إلى وجودنا ولكن لا يجب ان تاخذ دور النشاط الحركي والفني والجماعي من المهم تحقيق التوازن بين كل هولاء، وهذا ما يخلق بيئة صحية وتعلم داخل وخارج المنزل مع القليل جدا من المدخلات. ويمكن أن تكون هذه المدخلات في شكل أنشطة اللعب الجماعي التي تنطوي على الأطفال مع وجود شاشة لفيديو تعليمي أو لعبة.
لا توجد معايير محددة حول مدى إعتماد الطفل على أدوات التكنولوجيا ذلك يعتمد على أحد الوالدين لاتخاذ قرار رؤية نمط تعلم اطفالهم ، وينبغي أن يتضمن الجانب الأهم الذي يجب مراعاته أثناء تحديد ساعات مشاهدة الطفل التلفاز والتكنولوجيا ،نموا جسديا وعقليا صحيا. كتركيز الأم على تعلم الطفل أكثر عندما يصبح التعليم متعة .
في النهاية لا استطيع ان اختم موضوعي عن اوقات مشاهدة التلفاز استخدام التكنولوجيا ، بدون توصيات الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال التى اوصت بعدم مشاهدة الاطفال تحت سن الثانية من العمر بمشاهدة التلفزيون ان استخدام التكنولوجيا البصرية المختلفة من وسائط والعاب الكترونية وغيره لان ذلك يعيق نمو الطفل تحت العامين الذي من الافضل له في هذه المرحلة العمرية ان ينمى مهاراته الحركية والدماغية من خلال اللعب والاكتشاف والدمج مع الاسرة .
اما بالنسبة للاطفال فوق سن سنتين فقد اوصت اكاديمية الطب الامريكية بمشاهدة التلفزيون او التكنولوجية البصرية من ساعة الي ساعتين فقد في اليوم تحت اشرف اسري وانتقاء لما سوف يشاهده طفلك .
بلا شك لا يمكنا ان نغفل عن دور الانترنت كمصدر وافير ورائع للمعلومات للاطفال والكبار لكن يجب ان يقنن مقدار استخدام هذه التكنولوجيا حتى لا تؤثر على باقي جوانب الحياه بحد اقصي 4 ساعات يوميا .