الأطفال والمراهقين قد تكون أعراض اضطراب القلق العام مشابهة أو مختلفة تماما عن تلك الاعراض التي يعانى منها البالغين، وهذا يتوقف على التشخيص وسن الفرد، و الاختلافات قد تكون متعلقة ايضا بنوع الجنس عند عمل احصائية بعدد الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب ، اضطراب القلق العام هو اضطراب القلق الذى يتميز بالمخاوف المفرطة التي تتداخل مع حياة الشخص بطريقة أو بأخرى، اضطراب القلق العام هو أمر شائع جدا و يؤثر على الملايين من الناس ،وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب، إذا كان الطبيب يشتبه فى اصابتك بهذا الاضطراب فمن المحتمل خضوعك لمقابلة طبية واسعة مع الفحص البدني، وعادة ما يتطلب اضطراب القلق العام علاج، علاج جاد وعادة ما يعتمد على مزيج من تغيير اسلوب الحياة والعلاج النفسي أو الدواء، ومن المهم بالنسبة للفرد الذى يعانى من اضطراب القلق العام التحدث بشكل جاد مع الطبيب لصف الدواء و لتحديد ما إذا كان العلاج بالأدوية هو التدخل المناسب، خيارات نمط الحياة المختلف والتدخلات العائلية يمكن أن تساعد أيضا في منع وتقليل القلق.
ما هو القلق؟
ويمكن وصف القلق كرد على تهديد مستقبلي أو محتمل، القلق يرتبط ارتباطا وثيقا بالخوف الذي هو ردا على التهديد المباشر الحقيقي أو المتصور، الخوف والقلق هي استجابات طبيعية في كل من البشر والحيوانات، و تشمل استجابات القلق زيادة معدل ضربات القلب وزيادة التنفس ، ويمكن أن تشمل استجابات القلق ايضا زيادة اليقظة وتوتر العضلات، اضطراب القلق العام يمكن أن يكون بناء و يساعد في تحسين الأداء على سبيل المثال فى الاختبارات او فى الاحداث الرياضية أو الخطابة، ورغم أن هذه ردود فعل طبيعية فان الاستجابات في كثير من الأحيان تكون خطره، يمكن أن يسبب القلق مشاكل ايضا ، القلق المفرط يسبب الضيق أو الضعف.
ما هي أنواع اضطراب القلق العام ؟
يتم تمييز اضطراب القلق العام بناء على الوضع الذي يسببه الخوف والقلق أو الابتعاد فضلا عن أنماط التفكير المرتبطة بالخوف أو القلق، لاعتبار اضطراب القلق والخوف مستمرة لابد ان يستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر، وليس في مرحلة النمو الطبيعية (على سبيل المثال ، الطفل الصغير يجري خائفا من البقاء بعيدا عن والده و هذا شئ طبيعي فى هذه المرحلة)، يبدأ اضطراب القلق العام الاكثر شيوعا في مرحلة الطفولة ولكن يستمر حتى سن البلوغ.
اضطراب القلق العام الأكثر شيوعا هو الرهاب ، الرهاب هو الخوف المفرط من كائن أو حالة معينة مثل العناكب او المرتفعات او الطيران، أو الاماكن المغلقة، القلق من الفوضى الاجتماعية (الرهاب الاجتماعي أو القلق من الأداء)فان الناس يخافون او يقلقون بشكل مفرط من التفاعلات الاجتماعية أو الحالات التي قد يوجد بها احتفال أو تمحيص.
يتميز اضطراب القلق العام بانه قلق مستمر و مفرط و يصعب السيطرة عليه، وتشمل اضطرابات القلق الأخرى اضطراب قلق الانفصال والخوف من الأماكن المكشوفة (الخوف من خارج المنزل)واضطراب الهلع ، ويمكن أيضا أن يكون سبب اضطراب القلق العام المخدرات والأدوية، أو غيرها من المواد بما في ذلك المنشطات والكافيين والكورتيزون، و التوقف عن تناول الكحول وبعض الأدوية (بما في ذلك البنزوديازيبينات والباربيتورات)يمكن أيضا أن يسبب أعراض القلق ، الظروف الطبية (مثل الغدة الدرقية أو أورام الغدة الكظرية )يمكن أيضا أن تسبب اضطرابات القلق أو أعراض القلق .
ما هي أعراض اضطراب القلق العام وعلامات؟
الأعراض الشائعة وعلامات الاضطراب والقلق يمكن أن تشمل:
- الأرق أو الشعور بالانفعال.
- التعب بسهولة.
- صعوبة التركيز،
- شعور كما لو أن العقل مغيب.
- التهيج؛
- شد عضلي؛
- الصداع؛
- مشاكل النوم (صعوبة في النوم أو النوم غير المريح).
القلق المقترن بمخاوف اجتماعية (رهاب اجتماعي)قد يؤدي أيضا إلى تجنب حالات معينة أو زيادة الأعراض التى تؤدي الى نوبات الهلع، نوبات الهلع هي نوبات مفاجئة من الخوف الشديد أو عدم الراحة الجسدية التي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق، وتشمل علامات وأعراض نوبة الهلع أعراض جسدية وعاطفية مثل:
- الخفقان (عدم انتظام ضربات القلب السريعة)؛
- ألم في الصدر، ضيق في الصدر أو عدم الراحة ، مثل شعور النوبة القلبية.
- ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس؛
- التعرق في الراحتين.
- الغثيان أو غيرها من الام معدة.
- الارتجاف أو الاهتزاز.
- الشعور بالدوار، أو الاغماء.
- الغربة عن الواقع (مشاعر غير واقعية)أو تبدد الشخصية ؛
- الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون.
- وخز الأحاسيس.
- القشعريرة أو الهبات الساخنة.
- الشعور بالاختناق.
- الشعور بالموت الوشيك.
القلق عند الأطفال والمراهقين
اضطراب القلق العام يتطور لأول مرة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، على الرغم من أن بعض الحالات قد يتم علاجها لكن بعضها قد يستمر إلى مرحلة البلوغ، ترتبط بعض أعراض اضطراب القلق العام بالطفولة على سبيل المثال قلق الانفصال أمر طبيعي عند الأطفال الصغار، ومع ذلك فان الخوف من الابتعاد عن والدهم لا يزال قائما أو يتداخل مع التطور الطبيعي و يتم تشخيصه على انه اضطراب قلق الانفصال، و يشير الخرس الانتقائي إلى عدم القدرة على التحدث في المواقف الاجتماعية حيث كان من المتوقع أن يتكلم فى المدرسة لكنه لا يزال غير قادرا على التحدث في الأماكن الأخرى، اذا استمر هذا الاسلوب فسوف يسبب مشاكل في المدرسة والعمل أو الأداء و يتم تشخيصه على انه خرس انتقائي ، و ذلك يحدث بكثرة فى الاطفال الصغار.