- مخاطر تناول المرأة الحامل العرق سوس :
وجد الباحثون أن الفتيات اللاتي ولدن من خلال المرأة الحامل التي تناولت كميات كبيرة من العرق سوس خلال فترة الحمل بلغن سن البلوغ في وقت مبكر عن الفتيات اللاتي ولدن من المرأة الحامل التي لم تتناول العرق سوس مطلقا.
تشير النتائج الحالية أنه يجب أن تكون المرأة الحامل على علم بأن تناول العرق سوس وغيره من المنتجات الغذائية التي تحتوي على مادة كيميائية طبيعية موجودة في العرق سوس تسمى جليسيرهايزين والتي ترتبط بضرر الجنين وربما تؤثر على تطوره ايضا، وهذا ما ذكرته الباحثة كاتري رايكونن أستاذ علم النفس بجامعة هلسنكي في فنلندا.
ومع ذلك، فإن عددا من المنظمات الصحية بما في ذلك إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، لا تحذر من تناول المرأة الحامل العرق سوس أو أي منتج غذائي يحتوي على الجليسيرهايزين خلال فترة الحمل، وهذا ما قاله الباحثون، ولكن في عام 2016، أوضح المعهد الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية في فنلندا أن العرق السوس يوجد في فئة الاطعمة الغير موصى بها، ولا يجب على المرأة الحامل تناوله.
اتصل الباحثون بـ 451 من الأمهات الحوامل في الدراسة عندما بلغ اعمار أطفالهن ما بين (10-12) سنة، ومن بين هؤلاء الأطفال، ولد ما يقرب من 330 طفلا لأمهات تناولن القليل من العرق سوق أو لم تتناوله على الاطلاق أثناء الحمل، وولد 51 طفلا من امهات تناولن كميات كبيرة أثناء الحمل، ووجد الباحثون أن الفتيات اللواتي تناولت أمهاتهن كميات كبيرة من العرق سوس خلال فترة الحمل وصلت إلى سن البلوغ في وقت مبكر عن البنات اللواتي تناولن أمهاتهن العرق سوس.
وبالإضافة إلى ذلك قد أوضح الباحثون أن الطفل الذي ولد من خلال المرأة الحامل التي تناولت كميات كبيرة من العرق سوس خلال فترة الحمل كان لديه معدل ذكاء يقل بمعدل 7 نقاط عن الطفل الذي ولد من المرأة الحامل التي تناولت القليل من العرق سوس أو التي لم تتناوله مطلقا، وهذا فقا للدراسة والبحث، ووجد الباحثون ان ارتفاع تناول المرأة الحامل العرق سوس خلال فترة الحمل يرتبط ايضا باحتمال تعرض الطفل ثلاث اضعاف لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
مركب الجليسيرهايزين الموجود في العرق سوس له آثار جانبية قد أوضحته الدراسات والابحاث من خلال الباحثين، فأوضحت الدراسات أن المرأة الحامل عن تناولها مركب الجليسيرهايزين الموجود في العرق سوس أو غيره من المواد الغذائية سوف يمنع نشاط إنزيم يساعد على حماية الجنين من المستويات العالية من الكورتيزول، والذي يشار إليها أحيانا باسم هرمون الإجهاد، وكتب الباحثون ان المستويات المرتفعة من الكورتيزول قد تؤثر على تطور الجهاز العصبي للجنين.
عادة يعمل هذا الإنزيم عن طريق تحويل الكورتيزول إلى شكله الغير نشط الذي يسمى الكورتيزون قبل أن يمر عبر المشيمة إلى الجنين، وفي دراسة سابقة للمختبر، وجدت نفس المجموعة من الباحثين أن تناول المرأة الحامل جرعات منخفضة جدا من الجليسيرهايزين قد أدت الى منع نشاط الإنزيم، مما سمح للكورتيزول بالتدفق عبر المشيمة.